الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

انعكاس الوحي






































ميلاد روحنا للسماء
سماء بعدنا في الفضاء
شوقاً لأحلام المساكن والدروب
معالم وصلنا الآتي
ارتقاء
ذكرى المعاني تحبس الأنفاس
في وسط الهواء
غياب بعدنا والدعاء
كيف التكون في ملاذ العاديات ....؟
أوابد التاريخ تجرف وعي من رحلوا
غابوا بذاتنا والبقاء
النار تلمع بالخلايا
رسماً بلعبة ساحر كذاب
يغادر من صباح اليوم للأعلى
وجوه الجالسين على الكراسي
فوق أضرحة الشهادة
كتبوا العناوين القديمة بالدماء
رسولنا البشريُ تابع وحيه
نحو السماء
أراد منَّا أن يرافق صوتهُ لغةٌ
تناثر ظلّها فوق الأوابد والقبور
رسالة الآتي من الأرض تدور
بين من دخلوا الخلود
رحلوا بالأرض غدراً
كتاب عقولهم ذكرى
معارف أو علوم
تركوها تبني معالم الباقي
من الأجيال
ضمن دائرة النظام
أوطان من يلد التساؤل
عن مقادير المظالم والظلام
يلد الرجوع إلى الوراء
يلد العقول كأنها حجرٌ
نحتوه تمثالاً وأحجار بناء
أساس العالم الآتي وباء
ينشر واقعاً رمزاً
كلوحة صمتنا
مسارنا الخلفيُ يلتهي بالنساء
شاعراً منه المعاني
لوحة التكوين في برج العذارى
أشكاله نغمٌ
والحرف صور نفسهُ رقمٌ
صوتاً راحلاً نحو الخباء
كلُّ ما يجري اهتراء باهتراء
نظم التقاليد تودع سيرنا
أملاً بأن تصل الروافد
تواجه ما يواجهنا
نتاج مصيرنا الباقي بأيدينا
احترامٌ أو سلام
ما يجري مقرون بأسلوب العلاقة
بين وعينا والحقيقة
بين من صمتوا ليأكلوا
ما توزعه الحكومة
وبين من رفضوا لتبنى بهم حكومة
توزعهم فصولٌ في مدار بقائها
ثمارها والريح
يلتقيان تحطيماً
بكرش البالعين
بقاء مجدنا والكنوز
بقاء حلمنا يرتجف خوفاً
بأيدي القادرين لمسح معرفة القيامة
مسح النور بالربط الملاصق للعيون
وجهنا المرفوع يتلف بالشتائم
يلاقي مصيره قهراً
يهرب ضمن مجهول البقايا
من ضياع جهودنا
تترك نفسها حيرى
تراقب ما يدور
ما يرافق سمعنا
خططاً تزول
يغرفها المنافق والمقامر
رفيقتهُ نهايتهُ
ترمى بأرض التائهين
عن الدروب
*****
أرسلنا وعنا للسماء
لغة انعكاس الوحي
نرفعها إلى الأرواح
للقاطنين خلف أسوار البلاء
كائنات العالم المرفوع
خارج أرضنا
نريد لها قيادة
رسائلنا مع الموتى
مع الأرواح والأشباح
تجوب فضاء أبعاد النجوم
أمواج طاقتنا تُوزِع في نظام الكون
أفكار السياسة والقتال
أفكار التآمر في محيط الموت
تخرج بالرسالة
أوجاع نهب الأرض
تغرق بالفضاء
تريد إرجاع الرسالة
نحو منشئها
فالأرض ترفض أن يكون مصيرها
ثمن الرسالة
ثمن التشاحن نحو مجدها
بالقيامة
معارف الإيمان تخرج
ضمن أصوات المدافع
أشلاء قتلى
صور المجاعة والبلاء
أمراض فيروسِ طغى
بالوهج في قبل المحبة
والدماء
يصف البقاء بلا بقاء
يصف العناية
ضمن أجواء البغاء
والقاطنون مع الثراء
يصل البلاء لمجدهم
ضمن الوباء
تأثيرنا الخلفي في نظم الخفاء
يواجه بعده شوقاً
لإرسال المبادئ
نحو من سلكوا مدارات القيادة
مدارات التراسل
بين من صدقوا العبادة
أجواؤهم لعب يخلدها الزمان
كأنها نصر من المجهول
يغرق في عقول الناس
إرسال أقوال السماء
لأرضنا فتنٌ
تجول كما يراها القاطنون
ضمن أسرار الحياة
قابلوا الإرسال وقت نزوله
توسعت طاقاتهم بشراً
تخربُ ما احتواه البعد
نصراً بالكلام
توسع الإطلاق شرحاً
غطى الزمان برعبه
والغيم ينشر فوقهم
قيم الخلاص من المفاسد والشرور
قيم التلاحم بين وعينا والسماء
محبة ذاتنا تجري
شهاباً يضرب الإيمان
يرفع نهجنا للغيب
أفكاراً تُغيّر موقع الأجرام
ترحل في البعيد
يلاقي وصولها شعبٌ
تكوّن باللّهيب
تكوّن في صناعتنا
مع شمس المغيب
هو لن يجيب
لأننا نحن نجيب
من أجل ذاك المارد الشيطان
يدخل أرضنا ويجول معتذراً
بأن الوهم قادم
اتهام منابع الرؤيا مآثم
طعامنا خوفٌ
والآكلون الخوف يرتجفون
في الوسط المقاوم
كيف يمكن أن نصير مع الرحيل
إلى المقابر ...؟
والساكتون بوعيهم وصلوا
أوقفوا الإنسان قبل رحيله
للشوق في صنع الوقائع
بالجمال
هنا لن تكون نوافذ الأيام
في نفس المكان
لن يكون الحب والإنسان
ملتقيان في وسط الظلام
لن يكون الله والإجرام
ملتقيان في وسط القتال
أبعادكم فوضى
وأنتم راحلون عن الزمان

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

حبٌ وإسراء






















إسراء . . . يا رونق الصبح المورَّد بالزهور
تسري محاسنك
ليظهر لونها القمري
من بين الصخور
ما كنت أدرك أنها في كل أجزائي
تدور
إسراء عمق محبتي
يجري بكونك فاستعدي
تغيّرت الأماكن من وجودي
ونما مكانك . . . من جديد
* * * *
إســــــــــــــــــــراء . . .
أقفلت ذاكرتي وغيّرت المسير
لن تري الأحلام في لغتي
إنّي كبرت على الرحيل
وتمزقت شفتي
لأني لم أجار المستحيل
أنت يعذبك الهوى
والحب في قلبي كبير
أنتِ يغذيك الهوى
والحب في قلبي كبير
وأنا كبرت على الهوى
والحب في قلبي كبير
يتمدد القلبان كي يبقى
المصير كما يصير
دخلت في عمقي
وعشتِ في قلبي أمير
* * * *
إسراء أوصيك بألا تخجلي
فالعقل أبعد مايكون
عن الوجود المخجل
العالم الموبوء يظهر
كي يشلّ العقل
في شعب السكوت
إسراء ابتعدي بوعيك دائماً
البعد فيك
سيكون أبعد
من كلّ أبعاد البعيد
إسراء ... غذي العقل
فطاقته تعيش
بعمق أعماق
الجليد
===========

سحر أمارتي يأتي

















من بين أبعادي أناديك
وتغيب عن سهري
لياليك
أنت بقلبي طفلةٌ
وأنا المقيد في معانيك
أشعلت وهج مسرتي
حلماً يغيب مع الدجى
ليعود صبحاً ساحراً
سحر الجزيرة ليلاً
كلّه فيك
ما زلت غائبةً تناديني
وفستان المحبة قادماً
يهدى إليك
أدركت عمق الحب في لغتي
فطرت حمامة
نشرت مودتي عمقاً
لتحيى قصيدتي ورداً
يعجُّ عبيره شوقاً
لخديك
غنائي ... سال منه قصيدةً
حتى تراك قصيدتي
حبقاً ونعناعاً وبسمه
تلامس وجه إحساسي
وتسقيني
* * *
أنت المجال توسعت أركانه
يعطي المسافة بيننا
ضوءاً من الشمس
يكتب ناشراً لغة الطفولة
نوراً يغلف مجدك الآتي
لكي تدري
بأن الصمت في نظري يعيش
يراقب ما نقدمه لك
شوقاً إلى الآتي
على صفحات ذاكرة السنين
===============

كروي ساس





















كروي ساس[1]
كان الحل ازميلاً
يدق بنعشك الفضي
لتنشر عقلك المدفون
في ذات المكان
تترك وعيك الملعون
يغازل الأموات أو يرحل
عشقت البلايا
فكان المزج إجراماً
يوصي بأنك لن تدوم
لا لعبة الأموات تنجيك
ولا القدر العظيم
فأطبخ كما أنت تريد
خفاشاً إضافياً
ليعجز عقل دلفي
عن قراءة فألك المنحوس
العقل لا يفهم بتاريخ الحروب
لوكان الناس .... في ظل القصور
لأزلت مملكة الحياة
لأن الشر أعماك
وغيّرك الشعور
أحلامك اندثرت
لأنك لم تنم ... والحب يملؤه السرور
* * *
كروي ساس
يامن غيّر التاريخ
ضد وجوده
وتمزقت أشلاؤه إرباً
ومزق شعبه
ومزق كلّ جارية تقول
إنني أهوى الوصول
أشعلت نار الحرب بركاناً
تغيب على جوانبه . . . الفصول
==============

[1] كروي ساس : إمبراطور ليدا مملكة قديمة أراد أن يغزو الفرس فاستدعى العرافين، وقبل استشارتهم قام بعمل غير عادي طبخ حملاً مع سلحفات برية في قدر نحاسي وقال للعرافين وقرّاء الطالع ! من يعرف ما عملت بهذا اليوم ؟ فلم يعرف أحد سوى دلفي ، فقال له اخبرني إن كنت سأنتصر بالحرب على الفرس . فقال دلفي : إنَّ الحرب ستؤدّي إلى دمار مملكة عظيمة وكانت المملكة هي مملكته .........

شيرين























شيرين يا ابنة الصديق
رفيق الطريق
معالم روحك توحي
بأن الموت يذهب
ليظهر كونك الأعلى
تيناً ... وزيتوناً
وأشياء أُخر
دخلت معالم روحك
ما بين داخلك وبيني
كوني فكونك لم يزل عهداً
يغطي ربوع مجدك .....
وربيع مجدك لم يزل
يحيا بقلبي
سينبت القلبان أقماحاً
يعانق النيروز
أغانيها كأنها بلابلاً تشدو
على هزج النغم
* * *
أريد أن أحيا على رغم المسافة والنوى
فأراه قلباً مغرماً
وتريني شيخاً طواه المنى
فتوسعي وتمددي
أُوصيك ألاّ تكبري
كوني كما أنت
جميع عروقك تنمو بماء الكوثر
فالعقل قانون الوجود
وجميع ما في العقل أهديه لكِ
مع سلام الحب . . .
في كلمة يتيمة